لم يدخل حكم الملالي الإيراني دولة عربية إلا وملئها فساداً وسرقة لمواردها الاقتصادية ..وقتلاً لمعارضيها الوطنيين ..وذلك بسبب تآمر حكومتها على وحدة العرب وازدهار دولها أكثر مما تريده إسرائيل وأمريكا ومؤامراتهم للأضرار بالمصالح العربية،
حتى إيران دولتهم .. هذه الدولة العريقة بثقافة شعبها وحيويته الفكرية والفنية لم تسلم من سرقات المسؤولين من رجال الدين للمال العام من أجل مصالحهم الشخصية ..وذلك من خلال سيطرتهم على زمام مفاصل الدولة الإيرانية ..بل أصبح الولي الفقيه " محمد خامنئي" الرأس الأكبر في الدولة ..وزمرته من كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية من كبار الأثرياء ..بسبب سرقاتهم للمال العام في ايران ولأجل تجنيد عملائهم في الدول العربية على حساب رفاهية الشعب الإيراني .
ولا ندري لماذا لا يتركوا عنهم إصرارهم على انتاج السلاح النووي لرفع العقوبات عن الدولة من أجل رفاهية الشعب الإيراني الذي ابتلى بهؤلاء الحكام اللذين يدعون الدين والقداسة وهم لصوص فاسدون سرقوا ثروات الشعب الإيراني وأفسدوا وزاراتها بسبب سيطرتهم العقيمة على مفاصل الدولة الإيرانية وعدم اهتمامهم بوضع الخبراء المتخصصين لإدارة وزارات الدولة .. ومع أنهم نهبوا ثروة العراق وفرضوا على مسؤوليها أن يصدروا نفطهم وثرواتهم إلى إيران ومنعوهم من القيام باستغلال ثروات النفط وغيره من موارد الدولة في العراق لإنتاج صناعات لنمو الاقتصاد العراقي وفرضوا على رئيس وزرائها أن يستورد كل شيء يحتاجه العراق من إيران ..لكن الشعب الإيراني لم يستفد من هذه الأموال الناتجة عن تصدير ما يحتاجه الشعب العراقي فنراه يزداد فقرا حتى وصلت نسبة الناس التي تعيش تحت مستوى الفقر ٥٢٪ ..وهنا أطرح هذا التساؤل ..ألا يشبع هؤلاء الملالي من السرقة ونهب الشعب الإيراني .
لم يمر علينا في التاريخ حكم قبيح وعقيم مثل حكم الملالي في إيران ..حيث لم يكتفوا بتعذيب شعبهم وقتله بالرصاص وتعذيب المطالبين فيه بإصلاح الاقتصاد الايراني المسروق ..وإنما قفزوا إلى الدول العربية المجاورة ليدمروها ويعذبوا شعوبها.. وينشروا الفساد بها وينهبوا ثرواتها ويتحكموا بها بقصد السيطرة مثلما فعلوا في لبنان من خلال الخائن لوطنه رئيس حزب الله "حسن نصر الله " لكي لا تنكشف جرائمهم وسرقاتهم في لبنان البلد الجميل الحيوي الذي حولوه إلى بلد يعيش شعبه أحلك أيامه بلا كهرباء ولا اقتصاد صحي.. وبلا ماء نظيف قريباً وإنما عملة زهيدة ٢٣" ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد بعد أن كانت عملتهم في الستينيات وأوائل السبعينات تساوي ١٥٠ فلس بحريني لليرة الواحدة إلى جانب البطالة والفقر المدقع ..ولا زال رئيس الوزراء سعد الحويري غير قادر على أن يشكل حكومته بعد انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب فيه حسب تأكيد الأغلبية "حزب نصر الله "بسبب إهمال المسؤولين به في تخزين متفجرات في السفينة الراسية في ميناء بيروت مما تسبب في موت أكثر من مائتين شخص وتدمير أفضل منطقة في بيروت .
ولا يكتفي هذا الحكم العقيم بذلك الشرفي لبنان وإنما يتجه إلى دولة اليمن التي مزقتها الحروب ليقف إلى جانب الحوثيون ليستولوا على اليمن ويزداد نفوذهم.. ومضاعفة عذاب الشعب اليمني وفقره .. ليتحقق حلمهم في بسط نفوذهم على الدولة العربية الرابعة بعد العراق ولبنان وسوريا.
وأمريكا تظن أنها تخدع العرب بتظاهرها أنها ضد إيران ..وكلنا نعلم أنها قدمت العراق على طبق من فضة لحكام إيران لكي يزيدوا من نخر قوتها ويؤخروا عودتها إلى قوتها القديمة مثلما كانت في عهد صدام حسين ..من أجل حماية إسرائيل.
وإذا نظرنا إلى عدة سنوات ماضية فإننا نرى أن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا مهدوا لكل هذه الفوضى المدمرة .
لقد مهد هذا الضعف العربي والفوضى التي نتجت عن ثورات الربيع العربي التي حدثت بتخطيط من أمريكا وإسرائيل لكي ينشروا الفوضى في الدول العربية ..إلى جانب ما قامت به أمريكا التي تدعي الديمقراطية من هجوم غاشم إجرامي على العراق عام٢٠٠٣ والقضاء على جيش العراق القوي في العالم ورئيسه صدام حسين وتحطيم العراق ونهب ثراواته النفطية وغيرها ونشر الفصائل المتطرفة به مثل داعش التي أسستها مع إسرائيل لتشوه الدين الاسلامي وتنشر القتل والدماروالفوضى في هذه الدولة وغيرها من الدول العربية من خلالهم .
وكلنا نعلم مدى سوء أوضاع المعارضين في إيران بعد القبض عليهم وسجنهم حيث يتعرضون للضرب والتعذيب المستمر لكي يغلقوا أفواههم ويتحملوا حكمهم الفاسد ..يكفي أن نرى الصور التي تمثل المسجونين المعارضين في السجون المكتظة التي ينام فيها المعارض السجين وهو جالس ..بسبب شدة الازدحام في هذه السجون اللاإنسانية ..وكل ذلك أثناء تفشي فيروس كورونا .
لقد تدهورت عملة إيران كثيرا بسبب اقتصادها المتدهور ولحقها الاقتصاد اللبناني والعراقي بسبب تدخل إيران بهما ..فبماذا يفتخر الساسة الايرانيون باحتلالهم لأربعة دول عربية. .بعد أن تدهور اقتصاد إيران وهذه الدول والسبب هو إنفاقهم على عصاباتهم التي تنفذ جرائمهم ..وسرقة باقي الأموال من إيران إلى جانب العراق ومناصفتها مع الخونة العراقيون وإرسالها إلى البنوك العالمية ..بينما شعب إيران المسكين لم يستفد من أي شيء ..يعيش وسط اقتصاد ضعيف وبطالة عالية وفقر شديد ..يخرج في مظاهرات احتجاجية على سوء الأوضاع المعيشية ويتعرض للتعذيب والقتل .